top of page

الإطار التنسيقي يترقب شروط الصدر ويخشى انقسام البيت الشيعي

  • صورة الكاتب: Aqeel Awad
    Aqeel Awad
  • 15 يوليو
  • 2 دقيقة قراءة
الإطار التنسيقي يترقب شروط الصدر ويخشى انقسام البيت الشيعي
الإطار التنسيقي يترقب شروط الصدر ويخشى انقسام البيت الشيعي

بغداد / كل الأخبار


كشفت مصادر سياسية مطلعة، عن وجود حراك داخل الاطار التنسيقي لتطبيق شروط زعيم التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر، مع إشارات أولية على تقارب غير معلن بين الصدر وتوجهات السوداني بهذا الصدد، فيما لفتت إلى أن بعض قيادات الاطار تخشى من تقديم الصدر دعماً غير مباشر للسوداني في الانتخابات المقبلة.


وقالت المصادر بأن "اجتماع الاطار التنسيقي الاخير في مكتب رئيس ائتلاف النصر حيدر العبادي، ضمّ قادة من الإطار التنسيقي، لمناقشة آخر التطورات المتعلقة بالاستحقاق الانتخابي، في ظل عودة الحديث عن احتمال مشاركة زعيم التيار الوطني الشيعي، مقتدى الصدر، وفق شروط إصلاحية صارمة".


وأضافت إن "الاجتماع تناول في مقدمته الموقف الأخير للصدر، والذي تضمّن جملة من الشروط لدخول أي تحالف سياسي أو دعم لخارطة انتخابية مقبلة، في مقدمتها حصر السلاح بيد الدولة، وتنظيم الحشد الشعبي ضمن إطار قانوني وأمني جديد، يفصل بين العمل العسكري والسياسي".


وأشارت المصادر إلى أن "هذه الشروط، رغم أنها تلقى تأييد جزئي من بعض أطراف الإطار، خصوصا التيار المعتدل داخله، إلا أنها تصطدم برفض واضح من فصائل سياسية تمتلك أجنحة مسلّحة وتعد الحشد الشعبي جزءا من نفوذها السياسي".


كما أبدى عدد من الحاضرين – بحسب المصادر – قلقهم من احتمالات حصول تقارب بين الصدر ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني، خاصة في ظل مؤشرات على توافق غير معلن في ملفات خدمية وإصلاحية، قد تُترجم لاحقًا إلى تفاهمات سياسية على حساب الإطار.


وأضافت: "هناك خشية متزايدة من أن يؤدي التقارب الصدري–السوداني إلى إعادة رسم المشهد الشيعي خارج مظلة الإطار، ما يعني تفتيت الصوت الانتخابي للبيت الشيعي، وخسارة الإطار لموقعه كمظلة تمثيلية موحّدة".


وأوضحت أن "الاجتماع انتهى دون اتفاق على موقف موحّد من طرح الصدر، مع بروز اتجاهين؛ الأول يدعو للتعاطي الإيجابي مع مقترحاته، تجنبًا لتهميش أكبر في المرحلة المقبلة، والآخر يرى أن شروطه تستهدف وجود الإطار من الأساس".


وكان زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، قد أعلن مؤخراً البراءة من عشرات الشخصيات المحسوبة على تياره السياسي والعسكري بسبب خوضهم الانتخابات المقبلة، المقررة في 11 تشرين الثاني 2025، خلافاً لقرار المقاطعة الصادر عنه.


ورغم انسحابه من العملية السياسية منذ منتصف عام 2022 ورفضه المشاركة في أي استحقاق انتخابي "حتى لا يشترك مع الفاسدين"، طرح الصدر معادلة جديدة قد تعيد خلط أوراق المعسكر الشيعي الحاكم، إذ ألمح لاستعداده دعم كتلة بديلة تتبنى برنامجه الإصلاحي شريطة تقديم تعهدات علنية بذلك أمام الشعب العراقي.


وأبرز النقاط التي طرحها الصدر: الاستقلال بلا تبعية، وحصر السلاح بيد الدولة، وتقوية الجيش والشرطة، وحلّ الميليشيات، ودمج الحشد الشعبي في القوات الأمنية أو تنظيمه.

 
 
 

المنشورات الأخيرة

إظهار الكل

تعليقات


bottom of page