top of page

بين الدمار والأرباح.. من يربح من نيران الحرب بين إيران وإسرائيل؟

  • صورة الكاتب: Aqeel Awad
    Aqeel Awad
  • 13 يونيو
  • 2 دقيقة قراءة
ree

بغداد – قسم الشؤون الدولية / كل الأخبار

 

بينما تترنح المنطقة تحت وقع الضربات الإسرائيلية المكثفة على مواقع نووية وعسكرية إيرانية، يتساءل المتابعون: من يخسر ومن يربح؟ فالحرب، رغم قسوتها، ليست مجرد مواجهة عسكرية، بل ساحة تتشابك فيها المصالح الاقتصادية للدول الكبرى والإقليمية.

 

ارتفاع أسعار النفط.. ربح فوري للدول المصدّرة

 

سجّلت أسواق الطاقة العالمية صباح اليوم قفزة ملحوظة في أسعار النفط بنسبة تجاوزت 6%، مدفوعة بالمخاوف من اضطراب الإمدادات عبر مضيق هرمز. هذه القفزة تمثل مكسباً مباشراً للدول المصدّرة، وعلى رأسها السعودية، الإمارات، قطر، وروسيا. ويرى محللون أن استمرار التوتر قد يرفع الأسعار إلى مستويات تتجاوز 100 دولار للبرميل، ما يعني إيرادات استثنائية لهذه الاقتصادات.

 

الولايات المتحدة.. سلاحٌ وأمنٌ وطاقة

 

الولايات المتحدة ليست بعيدة عن ساحة المكاسب. فشركات السلاح الأميركية الكبرى، مثل “رايثيون” و”لوكهيد مارتن”، تستعد لتلبية طلبات محتملة من دول الخليج لتعزيز دفاعاتها الجوية. كما أن شركات الطاقة الأميركية تستفيد من اضطراب السوق عبر زيادة صادرات الغاز والنفط، خاصة إلى أوروبا التي تسعى لتقليل اعتمادها على روسيا.

 

الصين والهند.. بين الضغط والفرص

 

بالرغم من كونها مستوردًا رئيسيًا للطاقة، تسعى الصين لشراء النفط الإيراني بأسعار منخفضة خارج النظام المالي الدولي، مستفيدة من العقوبات الأميركية المفروضة على طهران. أما الهند، فتعمل على الحفاظ على توازن حساس يسمح لها بالاستفادة اقتصاديًا دون التورط سياسيًا.

 

إسرائيل.. استفادة سياسية وتقنية

 

في قلب المواجهة، تستغل إسرائيل الضربة لتأكيد تفوقها العسكري، وكسب مزيد من الدعم الغربي، فضلاً عن تسويق أنظمتها الدفاعية للدول التي باتت ترى في قدراتها نموذجًا يُحتذى به.

 

 

العراق… بين الخطر والفرصة

 

يبقى العراق في موقع دقيق؛ إذ إن أي تصعيد داخل أراضيه قد يُستغل من أطراف الصراع، خصوصًا عبر فصائل مسلحة قريبة من إيران. ومع ذلك، فإن ارتفاع أسعار النفط يمنح بغداد متنفسًا ماليًا، ما يضع الحكومة العراقية أمام تحدي التوازن بين الربح الاقتصادي والاستقرار الأمني والسياسي.

 
 
 

المنشورات الأخيرة

إظهار الكل

تعليقات


bottom of page