تساؤلات شعبية بعد الغارات: هل كانت التصريحات الإيرانية “هواءً في شبك”؟

متابعة – كل الأخبار

أثارت الغارات الجوية الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت منشآت داخل إيران، موجة واسعة من التساؤلات الشعبية والإعلامية، لا سيما بشأن جدوى الخطاب السياسي والعسكري الذي تتبناه طهران منذ سنوات.

وتداول ناشطون وصحفيون ومراقبون عبر منصات التواصل الاجتماعي تساؤلات مفادها:

“أين ذهبت التهديدات الإيرانية التي كانت تتوعد إسرائيل برد ساحق؟”،

و”هل كانت تلك التصريحات مجرد هواء في شبك كما يردد البعض الآن؟”

وتأتي هذه الأسئلة عقب عجز الدفاعات الإيرانية الواضح عن التصدي المتكرر للطائرات المغيرة، رغم ما أعلنته طهران سابقًا عن امتلاكها منظومات دفاع متقدمة، مثل “باور 373” و”خرداد”.

ومع تصاعد الضربات، بات العالم في حالة ترقّب:

– هل ستُطلق إيران صواريخها الباليستية التي طالما تحدثت عنها؟

– أم أنها ستخضع مجددًا لضغوط التهدئة والدخول في مفاوضات جديدة، قد تكون عبر وساطة عُمانية أو أوروبية؟

وفي حين تلتزم الحكومة الإيرانية الصمت الإعلامي أو البيانات المجملة، يرى مراقبون أن هذا الصمت يعزز من حالة الشك الشعبي في صدقية الخطاب الرسمي، خاصة في ظل الأضرار التي طالت مواقع توصف بـ”الحساسة”، وسط غياب الرد المؤثر حتى الآن.

من جانبه، قال محلل سياسي تحدث لـ”كل الأخبار” شريطة عدم كشف اسمه:

“الشارع الإيراني والعربي بدأ يفقد ثقته بالشعارات الكبيرة، لأن الوقائع على الأرض تُظهر اختلالًا كبيرًا في التوازن الدفاعي، رغم كل ما قيل عن قدرة إيران على ردع أي عدوان.”

وتشير هذه التطورات إلى أن الخطاب السياسي والعسكري الإيراني بات أمام اختبار مصداقية حقيقي، في وقت تشهد فيه المنطقة توترًا قابلًا للتصعيد، وسط غياب بوادر لاحتواء الأزمة حتى الآن.