مليارات الدولارات خارج البنوك.. أموال “مكتومة” بقبضة قوى نافذة تتحول إلى ثروات طائلة

متابعة / كل الأخبار

تُقدّر مصادر اقتصادية أن ما بين 35 إلى 40 مليار دولار من العملة الصعبة لا تزال خارج الجهاز المصرفي في العراق، في ظاهرة معقدة تضعف السيطرة على السوق وتعمّق الأزمات المالية.

ورغم الاعتقاد السائد بأن هذه الأموال موزعة بين المواطنين، إلا أن معلومات وتحليلات تشير إلى أن النسبة الأكبر تتركز بيد جهات سياسية، ورؤساء نقابات، وتجار مقربين من دوائر النفوذ، وليست في حيازة عامة الشعب.

وتؤكد مصادر خاصة لـ”كل الأخبار” أن بعض هذه الجهات لا تكتفي بتخزين الدولار فقط، بل تورطت في تهريبه إلى الخارج وشراء عقارات وشركات بأسماء مستعارة، ضمن عمليات منظمة تهدف إلى غسل الأموال وبناء إمبراطوريات اقتصادية خارج الإطار الرسمي.

وتضيف الصحيفة  أن بعض الشخصيات التي كانت حتى وقت قريب لا تملك ثمن علبة سكائر، تحولت اليوم إلى أصحاب ثروات وعقارات وشركات، بفعل الفساد واستغلال النفوذ.

ويرى مختصون أن استمرار هذا الواقع يُشكّل خطرًا على مستقبل الاقتصاد العراقي، ما لم يتم التحرك سريعًا نحو إصلاح حقيقي وشامل للنظام المالي، وفرض رقابة قانونية صارمة على حركة الأموال وثروات المسؤولين.